ان من الثوابت التي على مجلس النواب العمل بها ان الانحياز لايكون الا للوطن امنا واستقرارا ونموا وازدهارا كما ان المصلحة الوطنية تتطلب من مجلس النواب التشاركية والواقعية في العمل مع الحكومة، الفجوة الكبيرة بين ما نسمعه من حلول و أطروحات غير منطقية وغير قابلة للتنفيذ لأغراض كسب التأييد والدعاية الشخصية، و بين ما يواجهه صانع القرار في الساحة من معضلات،لا تخدم الوطن ولا المواطن.

النائب الفاعل هو الذي يسعى للخروج مع الحكومة بأفضل الحلول التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن عن طريق استعراض ما يمكن تطبيقه من حلول و دراسة ما ينتج من آثار مترتبة عليه، وأينما وجد الخلل في الاختيار أو التطبيق من الحكومة كان المجلس و النواب بالمرصاد مسائلةً و إجرائيةً.

يعطى النائب المساحة الكافية ليلقي خطابه في جلسة الثقة ولعله الموقف الوحيد طيلة الاربع سنوات الذي يسمح له بالخطابة لذلك نرى استعراض بوتيرة عالية امام من يمثلونهم للعرض والحديث لاغراض كسب التاييد والدعاية الشخصية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل وتيرة الخطاب ستنخفض بعد منح الثقة وهل ركاكة الاداء ستبقى مختبئة وراء الوتيرة العاليه لخطاب جلسة الثقة.

على مجلس النواب تحسين مستوى الاداء ليكون موازيا للوتيرة العالية للخطاب لاعادة الثقة بهذه المؤسسة المهمة والتي تعتبر الاهم في العملية الديمقراطية ولتقديم نفسه بصورة ايجابية من خلال رفع مستوى الاداء النيابي لتحسين صورة المجلس شعبيا ونامل ان يكون اداء المجلس استثنائيا كما تركيبته الاستثنائية التي ضمت 99 برلماني وبرلمانية جدد وهو اعلان صريح وواضح عن عدم رضى الشعب عن اداء المجلس السابق وهذا ليس العامل الوحيد لكن ايضا عدة عوامل ساهمت بفرز المجلس الحالي بصورته الحالية كظروف الجائحة والمال الفاسد الذي زاد تاثيره بوجود حجم المقاطعه الكبير .

لقراءة المقال في موقع عمون