إن ثوابت المنطق إدراك للمتغيرات وقوة الشخصية ضبط، فالثقة بالنفس امر عجيب إذ أن الرجال والنساء الذين يثقون بأنفسهم يجذبون انتباه الآخرين بنسبة كبيرة، ويتقدمون في أعمالهم بصورة سريعة. ويبدو أن شيئا عجيبأ قد حدث لهم عند الولادة، فالنجاح يأتي إليهم بشكل طبيعي وبسهولة.
إذا تعمقت أكثر من ذلك، لوجدت أن ثقتهم هذه نتيجة عملية الاجتهاد المستمر الذي يمكن أن يقوم به أي منهم إن الثقة تتحقق للبعض بسهولة وبشكل طبيعي، ولكن العملية واحدة فمبادىء الثقة يمكن أن يتعلمها الجميع ويطبقوها بسهولة، إليك بعض الأساليب التي يمكن أن تطبقها لتصبح مفكراإيجابيا، إنسانا واثقا ويري احتمالات النجاح بدلا من احتمالات الفشل ، مخالطة الأشخاص الإيجابيين ،كانت والدتك على حق عندما قالت لك ألا تصاحب الأصدقاء الأقل من مستواك فسوف يجرونك إلى مستواهم من الصعب جدا أن تكون إيجابيا عندما تصاحب مفكرين سلبيين ولذا فمن الأفضل أن تقضي وقتك مع هؤلاء الذين يستطيعون تحقيق أهدافهم إذا آمنوا بقدرتك على تحقيقها.
أعداد قائمة بالإيجابيات والسلبيات كان بنيامين فرانكلين – وهو أحد قادة أمريكا الحكماء – يصدر القرارات الحاسمة بأن يقسم صفحة ورقية إلى عمودين، أحدهما للحجج المؤيدة والآخر للحجج المعارضة ثم يصنف كل الأسباب التي تؤيد وتعارض تصرف ما يريد أن يقوم به، إن هذا الأسلوب لم يكن يوضح الأمور فحسب، بل كان يدله أيضا على الطريق السليم.
تعلم من التجربة إذا كنت تميل إلى السلبية، فعليك مراجعة سلوكك كل يوم وهو حاضر في ذهنكبان تقوم بتحليل أفعالك وحدد ما يجب أن تفعله بشكل مختلف لتصبح أكثر إيجابية.
و تخصيص وقتا للتفكير تأكد من أنك تخصص نصف ساعة على الأقل في كل يوم للتفكير والتخطيط. اذهب إلى مكان هاديء لا يزعجك فيه الآخرون. اهدأ. فكر في أهدافك واحسب تقدمك حتى الآن، وحدد الأفعال التي يجب أن تقوم بها لتحقيق هذه الأهداف.
و اجبر نفسك على التركيز على الإيجابيات عندما تتسلل إليك أفكار سلبية، عليك أن تتوقف وتعيد النظرتعود على البحث عن الأسباب التي تفسر لماذا يمكنك أن تقوم بشيء، بدلا من لماذا لا يمكنك القيام به.
تعلم أن تتعاطف مع الآخرين وانظر إلى الموقف من منظور الآخرين وحاول أن تفهم لماذا يتصرفون هكذا، وما يمكن أن تفعله لتكوين علاقة ايجابية وبناءة معهم.
افتح أنت الحوار يتسم معظم الناس بالخجل إذا كنت تكره الحديث إلى الغرباء أو الأشخاص العاديين الذين تتعرف عليهم بشكل عارض ، فاعلم أنك لست وحدك. تشير الأبحاث إلى أن 40% من البالغين يرون أنهم يتسمون بالخجل. افترض إذا أن الطرف الآخر يشعر بالخجل، وبادر بالخطوة الأولى لتبدأ الحوار معه.
و كن كريما في المجاملة سوف تساعدك المجاملات الصادقة على تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين، مما يشعرك بقدر من التحسن. وإن كنت لا تميل إلى الطرف الآخر، فقم بتهنئته إذا حقق نجاحا. ربما تكتشف أن كل واحد منكما أساء في حكمه على الآخر.
* رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام
لقراءة المقال في جريدة الدستور
لقراءة المقال في موقع عمون