هناك محاولات جادة لباحثين لتطوير فهم شامل للتمكين حيث تم تقسيم العملية الى مكونات رئيسية حيث افترض ان التمكين يحدث وفقا للابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشخصية والقانونية والسياسية والنفسية الا ان هذه الابعاد واسعة النطاق للغاية وداخل كل بعد مجموعة من المجالات الفرعية التي يمكن من خلالها تمكين المرأة،الا انه ووفق المعطيات والدراسات والابحاث بان للتمكين بعدان داخلي وهو التمكين النفسي وهو يعد ارضيه للبعد الاخروهو البعد الخارجي ويشمل انواع متعدده من التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والقانوني والتربوي والبيئي والصحي وان كلا البعدين يتطلب تدخلا خارجيا لمساعدة المرأه مع ضرورة توفر الرغبه الكامله لديها.
للتمكين معطيات ثلاثه هي الموارد مثل العمل والتعليم التي تعتبر عناصر مهمه في عملية التمكين والعامل البشري وهو في هذه الحاله المرأه والنتائج والانجازات التي تتمثل في المكاسب السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وهي بمثابة المؤشرات التي يمكن على اساسها قياس مدى نجاح عملية التمكين.
تكمن المشكله في صعوبة قياس التمكين اذ ان دائما مايحدث خلط بين النتائج والموارد اذ ان حصول المراه على عمل قد يكون ناتجا او موردا لعملية التمكين.
تمكين المرأه بشكل عام يعزز ثقتها بنفسها ويحسن وضعها كفرد له قيمه بالتالي ينعكس على الانتاجية الكليه للدوله حيث يتكون تمكين المراه من خمس مكونات كما ذكرت الدراسات المختلفه هي احساس المرأه بقيمة الذات وان يكون لها الحق في الاختيار وحقها في امتلاك الفرص والموارد وحقها في امتلاك القوه والسيطرة على حياتها داخل وخارج المنزل وان يكون لها القدرة على التاثير في اتجاه التغيير الاجتماعي لخلق نظام اقتصادي واجتماعي اكثر عداله على الصعيدين الوطني والدولي….
ان من اهم التحديات التي تواجه تمكين النساء وجود جمله من العوائق النفسيه التي يرجع جزء كبير منها للمراة نفسها متمثلا بانخفاض تقدير الذات ونقص الثقة بالنفس والخوف من الفشل لذا يجب التركيز على هذا النوع من التمكين ليكون ارضيه صلبه لباقي انواع التمكين الاخرى ولايخفى على احد بان التمكين لايقتصر على النساء فقط وانما يشمل جميع الافراد والجماعات المستضعفة والمهمشة في المجتمع لكن ارتبط مفهوم التمكين في دراسات التنميه بالنساء.
لقراءة المقال في جريدة الدستور