ان مفهوم التنشئة الاجتماعية هي عملية يتم من خلالها نقل مجموعة من القيم والمعتقدات والممارسات والمعايير والسلوكات والقوانين من جيل الى جيل اخر، يتعلم فيها الجيل الناشئ السلوك في الثقافة التي ينتمون اليها لتصبح معتقدات راسخة في التركيبة البنائية للفرد تتعزز بالمعايشة والممارسة اليومية بحيث يصعب تغييرها بسهولة وهذا الموضوع من المواضيع الحساسه والمهمة في نظرة المجتمع لموقع المرأة من القوة السياسية التي تكمن في القدرة على صنع القرار والتأثير في الاخرين.
ان هذا المفهوم في موروثنا الثقافي مرتبط ومنحصر في الرجال وهذا ناتج ومرتبط بمجموعة من الاتجاهات المجتمعية كمابينت الابحاث في هذا المجال ،فمنها الاتجاهات السلبية نحو القوة وحساسية المجتمع لهذا المفهوم على الرغم من تطور خجول ومتواضع اوجده تخصيص مقاعد للنساء وهو ماعرف (بالكوتا)
حيث تعتبر ممارسة المرأه لحقها في الشان السياسي تمردا على التوقعات المجتمعية والتي تعتبر بانها مرتبطة بشكل مباشر في الرجل ،والنظرة السلبية للمرأة تجاه قدارتها وخاصة فيما يتعلق بقدرتها على ممارسة الشأن السياسي مما يحد من محاولاتها للحصول على ممارسة هذا الحق وهذا يعود الى الادوار الاجتماعية التي حددت من خلال التنشئة الاجتماعية والتي اتصفت بتقدير منخفض للذات وضعف في ثقتها بنفسها وخوفها من الفشل.
لذلك لابد لاحداث تغيير من اجل حصولها على حقوقها السياسية ولتفعيل دمجها في الشان السياسي وتوسيع مشاركتها في الشان العام من رفع الوعي لدى المرأة من خلال منظومة تبدأ من الاسرة لباقي مؤسسات الدولة ومحاولة ايجاد صيغ جديدة في التعامل مع المرأة…
كما ان هناك دور هام لمؤسسات المجتمع المدني في توعية المرأة حول المواطنة والشأن العام ،والهوية والانتماءات ومفهوم الاصلاح ودور المرأه كمكون اساسي وهام في التحول الديمقراطي كما اراده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله لتعزيز ثقة المرأة بنفسها وصقل مهاراتها لتفعيل دمجها النوعي في الشأن العام وهذا مايقوم به الاتحاد النسائي الأردني العام من خلال برامج تدريب نوعية بداات من البادية الشمالية والجنوبية لتستمر لتغطي كافة محافظات المملكه…
رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام
لقراءة المقال في جريدة الدستور
لقراءة المقال في موقع عمون