“بسم الله الرحمن الرحيم”
تحت رعاية رابطة الأدباء والمثقفين العرب، برئاسة د. ميسون عيسى تليلان السليّم، أقيمت الندوة الثقافية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان: (اللغة العربية بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري) وذلك بمشاركة نخبة من المختصين في مجال الذكاء الاصطناعي وحوسبة اللغة العربية، وهم:
د. خطاب أحمد خطاب – أستاذ اللغويات المساعد، جامعة 19 مايو – تركيا (مقرر الندوة). وأما المحاضرين كل من أ.د. سلوى حمادة – خبيرة الذكاء الاصطناعي بمجمع اللغة العربية بالقاهرة (مصر). وأ.د. إيمان الكيلاني – أستاذة اللسانيات الحديثة والأسلوبية، الجامعة الهاشمية (الأردن).
و د. نعيم محمد عبد الغني – خبير لغوي في المحتوى الرقمي والذكاء الاصطناعي (مصر).
وفيما يلي ملخص ما تناوله المحاضرين في الندوة:
فلقد تكلمت سعادة الأستاذ الدكتور سلوى حمادة، من أن الذكاء الاصطناعي هو محاكاة للعقل البشري.
وبالتخصص أو الموضوع
يتقمص برنامج الذكاء الاصطناعي شخصية الباحث أو السائل أو المتعلم= إذ أن المحاكاة لتفكير الإنسان بجملتها تعتمد على التحليل والتركيب والإخراج، إلى جانب ضم خبرات الإنسان ككل في مكان واحد نظراً لقدرته على التحليل وتحسين المخرجات والتعليم المعمق من طريق (المحاكاة)، فالذكاء الاصطناعي باختصار: (رحلة في عالم الإبداع).
٠و أما الأستاذ الدكتور إيمان الكوفحي فلقد بدأت حديثها في الندوة بالسؤال ما هو الذكاء؟ وكيف نستعمل الذكاء في نهضة علمية شاملة؟ إلى جانب تناول جملة من التوصيات الرائدة ومن أهمها:
١-توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية، لرصانتها ولكونها منتجة للمعرفة.
٢- اعادة توصيف اللغة العربية وأنها قابلة للامتداد وذلك برصد الحاجات غير المخدومة منها، ووضع خطط إستراتيجية في توظيف الجهود وتظافرها خاصة من قبل الجهات متعددة ومتخصصة، إلى جانب دعم الشباب مادياً ومعنوياً وادخالهم تخصصات البرمجة والرقمنة أو بما يسمى (الهندسة اللغوية) التي تجمع بين اللسانيات اللغوية والذكاء الاصطناعي.
٣-التزود الدائم بالعلوم الحديثة خاصة المترجم العربي بما يوفر الجهد والوقت وهذا يخلصنا من فوض العربية أو كثرة المعاني وتشتت الباحث والقارئ دون تحديد ما هو مقصود بعينه.
٤- ايجاد المتخصصين والمهاريين في هذا المجال نحو التدريب، والتدرب بخطوات مستدامة وخطط نوعية.
٥-انشاء منصة تعليمية إجبارية يتولاها متخصصين اساسها التعليم وتعلم اللغة العربية من خلال فريق عمل كفؤ يخدم اللغه العربية.
٦-إقامة مجلس عربي عالمي ورائد في هذا العمل، مواكبة لكل تطور وحداثة.
٧-انشاء معجم عربي إلكتروني للوصول إلى المعلومة بكل يسر وشمولية يعين المتعلم والمعلم.
-وأما ملخص حديث الأستاذ الدكتور عمار أحمد قوله من أن الذكاء الاصطناعي يحاكي المخ البشري، فكيف تتم المحاكاة؟ وما الأساس الرياضي أو اللغوي في المحاكاة؟ وهذا يتبين من خلال أهم أفرزه الذكاء الاصطناعي من منجزات في العديد من التقنيات خاصة في الحوار والدردشة، كمثل (chat GpT) فهو يعتمد على المحاكاة في فهم لغة الإنسان، ومعالجة النصوص والإجابة عن الاسئلة، وفي مجال التعلم والتعليم بشكل واسع، ومنه أيضاً تحويل النص إلى جانب كلام، وتعلم النطق، وتقنيات التعرف على جنس المتحدث وعمره، وتقنية ترجمة الكتب .. كما تحدث أن الذكاء الاصطناعي يميز الصوت أي صوت الحرف فيفرق بين الكاف والقاف في النطق، كما أوصى الدكتور عمار إلى ضرورة اتقان صوت الحرف، كعلم الصوتيات، وهذا يجب أن يكون موجوداً لدى المعلم والمتعلم ابتداءً، إذ أنه أساس تأتي منه المهارات والخبرات المتقنة.
كما تناولت الندوة جملة من أسئلة الحضور عن فوائد الذكاء الاصطناعي والابداع البشري وجماليات اللغة العربية، لغة القرآن الكريم وما هي التحديات والمخاطر التي قد تترتب على سوء توظيف الذكاء الاصطناعي من حيث الاستغلال أو التدليس أو الأضرار التي قد تلحق بالإنسان.
وآخيرا كانت الندوة من فعاليات رابطة الأدباء والمثقفين العرب، برئاسة الدكتورة ميسون تليلان ومن جملة المقترحات والتوصيات من أن هذه ستكون بوابة للعديد من الندوات في هذا المجال، نظراً لأهمية اللغة العربية وأهمية الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع ككل.

د. ضرار مفضي بركات
عضو رابطة الأدباء والمثقفين العرب وعضو اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب/ المملكة الأردنية الهاشمية

Click here to display content from YouTube.
Learn more in YouTube’s privacy policy.