جهودٌ كبيرة بُذِلت و تُبذل للوصول إلى انتخابات نيابية قويّة ونزيهة تُفضي إلى مجلس نوّاب فاعل ومؤثر كل الشكر لكل القائمين على هذه الجهود وواجبنا كمواطنين لفت انتباه المسؤول على الثغرات أينما وجدت لأننا موجودون على ساحة العمل ونلمس حقائقا لا يمكن تجاهلها.
المال الأسود الذي بدأ يلقي بظلاله السوداء الثقيلة على الدوائر الانتخابية.. ما الأسباب؟ وأين التقصير؟
لا شكّ أنّ الفقر والحاجة سبب رئيسي في كثير من حالات المال الأسود ولا شكّ أنّ خيبات الأمل المتكررة بالمجالس النيابية ولّدت عند كثير من الناس فكرة “اكسب قبل التصويت فلا فائدة بعد النتائج” ولكن أليست المجالس المخيبة للآمال في جزء كبير منها نتيجة فكر انتخابي مجتمعي سائد؟ أليس التصويت على أساس المصالح والعلاقات وليس على أساس البرامج النيابية والاقتناع الداخلي هو ما أوصل إلى هكذا مجالس؟
أين التقصير؟
أليس من حقوق المرشحين التنافس في بيئة نزيهة؟ من يوّفر هذه البيئة؟
الهيئة المستقلة للانتخابات تبذل جهودا كبيرة للخروج بانتخابات عصرية و نزيهة وباعتقادي يجب دعم الهيئة بمنظومة أمنية مختصة بالعملية الانتخابية مرتبطة بالهيئة ارتباطا مباشرا و محكومة بقوانين خاصة بالعملية الانتخابية تعطي الهيئة صلاحيات اجراءية رادعة، فتشكل هذه المنظومة الأمنية ذراعا أمنية حديدية قويّة تنخرط بالعملية الانتخابية بحيث تتقصى كل شبهات المال الأسود وتحيل ما يثبت منها بالدليل إلى الهيئة لتتخذ اجراء فوريا رادعا لتمنع كل الفاسدين من الوصول إلى القبة.
أخي الناخب..
لا تنتظر النزاهة من شخص يستخدم أساليب غير نزيهة في الوصول لمبتغاه.
أخي الناخب..
من يشتري صوتك اليوم يبيع قضاياك غدا.
لقراءة المقال في موقع عمون