شدني موضوع طرح اليوم على شاشة التلفزيون الأردني حول الايجابية وتاثيرها على حياتنا وفي مدى حب الشخص للحياة واستمتاعه بها وتقديره الذاتي وتقاس من خلال الشخص سلبا او ايجابا على نوعية حياته الحاضرة، فربطت الايجابية بموضوع علم خاص درسناه في برنامج الدكتوراه في الجامعة الا وهو علم النفس الايجابي.

علم النفس الايجابي يقدم لنا دعوة مفادها ان الانسان يحمل بداخله القوة والضعف ومن خلالهما تحدد حياة الانسان بالاضافة للخبرات التي مربها وتحدد شخصياتنا حيث تتركز جهود علم النفس الايجابي على اثراء مواطن القوة النفسية القابلة للتعديل كمدخل لتحقيق السعادة الحقيقية وتحقيق مستوى افضل من التوافق النفسي والاجتماعي والاسري، واعتبر سيلجمان الاب الروحي لعلم النفس الايجابي.

ان الاهتمام بالبرامج الارشادية من اجل تدريب الصغار والمراهقين والراشدين من الجنسين على مهارات التسامح والتدريب على قبول الاخر المختلف والتحرر من الانفعالات السالبة.

وتوجيه واستثمارمؤسسات المجتمع المدني بشكل خاص ليكون هذا الموضوع من ضمن اهتماماتها للتاكيد على المهارات الايجابية او متغيرات الشخصية الايجابية.

يهتم علم النفس الايجابي بالمجتمع من خلال تنمية الفضائل المجتمعية وتفعيل دور المؤسسات المدنية التي تعمل على تحسين الواقع وتنمية المسؤولية لدى الافراد.

يعد احد التطبيقات الممكنة لعلم النفس الايجابي تحسين المنظمات والمجتمعات من خلال اكتشاف الظروف والشروط التي تعزز الثقة،التواصل، الغيرية بين الاشخاص كمايعمل على تحسين الخصائص الاخلاقية من خلال فهم وتنمية الدوافع والقيم الاخلاقية والروحية وغرسها داخل الشخصية البشرية.

وعلم النفس الايجابي بناء على ماسبق هو الدراسة لمكامن القوة وللفضائل التي تمكن الافراد والمؤسسات والمجتمعات من الازدهار ، واسس هذا المجال على اعتقاد مؤداه ان البشر يرغبون في ان يحيوا حياة انسانية مليئة بالقيمة والمعنى يحققون فيها طموحاتهم ويوظفون قدراتهم الانسانية للوصول الى الرضا والسعادة الحقيقية وتحسين خبراتهم الانسانية العامة في كافة المجالات الانسانية.
حيث يهدف علم النفس الايجابي الى دراسة كل ما يؤدي الى نجاح الانسان في الحياة بدلا من دراسة صيغ الفشل او بواطن الضعف لدى الانسان.

لقراءة المقال في موقع عمون