الاتحاد النسائي الأردني العام مؤسسة وطنية عريقة تأسست عام 1981 بجهود ملكية سامية أي ما يقرب من الأربعين عاما قدمت الكثير للنهوض بواقع المرأة الأردنية ودمجها في عملية التنمية الشاملة وإيجاد توازن حقيقي واقعي ومقبول في الأدوار بين الرجل والمرأة ومن موروثنا الثقافي والاجتماعي وساهم في تمكين المرأه في مختلف المجالات على مستوى الوطن بكافة محافظاته…وكان له العديد من المشاركات العربية والإقليمية والعالمية وتمثيل المرأه الأردنية في المحافل والمؤتمرات محليا وعربيا وعالميا…

نادى الأتحاد بمأسسة الجهود مع غيره من المؤسسات التي تعنى بالشأن النسوي لتنسيق الجهود المبعثرة لتتمخض في عام 1992 عن تشكيل اللجنة الوطنية لشؤون المرأه بقرار من رئاسة الوزراء لتكون الإرادة السياسية حاضرة وداعمة للحركة النسائية في المملكة ومن أعضائها وزراء لتكون حلقة الوصل بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة.

واجبنا الوطني كمؤسسات مجتمع مدني تحرص على حقوق المرأة و تسعى لها أن نطرح بعض الأسئلة المهمة التي تحتاج إلى أجوبة واضحة لنتمكن من تقدير ما إذا كنا نعمل متحدين بالاتجاه الصحيح أم أن مسارنا بحاجة لتعديل، فما الذي حصل على أرض الواقع بعد زهاء ثلاث عقود؟ وهل قامت المؤسسة “المظلة” بتنظيم عمل المؤسسات النسوية؟ هل تمأسس العمل النسوي في الأردن ؟ هل نسقت الجهود ام مازالت مبعثرة ؟ هل ارتفع تصنيف الأردن الجندري في التقارير العالمية أم تراجع؟

ان ما يقيس تقدم المرأه هو تصنيف الدولة في التقارير العالمية وحسب المؤشرات العالمية ولا تقيسها عدد المؤتمرات ولا عدد الصور على وسائل التواصل الاجتماعي ولاالرعايات لفعاليات تذهب أدراج الرياح وحملات هنا وهناك.يأتيك احدهم مبرر التصنيف المتأخر للدولة انه مؤامرة ! ماهي المؤامرة بالضبط اليست محاور عالمية خضعت لها جميع الدول المشاركة ؟

أود ان اطرح سؤالا للمعنيين اين دور الاتحاد النسائي الأردني العام في وضع الخطة الإستراتيجية الوطنية لماذا تستثنى مؤسسة بحجم الاتحاد النسائي الأردني العام بحجة لا نستطيع دعوة جميع الجمعيات أتوقع إن الاتحاد النسائي الأردني العام وبمؤسسة بحجمه لا يستثنى تحت اي ظرف وأي اعتبار من المشاركة بوضع الخطة الإستراتيجية الوطنية للمرأة الأردنية.
ان ما اود أن الفت النظر إليه لابد لنا كمؤسسات وطنية تعنى بواقع المراه ان نعمل معا بروح الفريق مغلبين المصلحة العامة لتعظيم النفع العام للمرأه الاردنية.

اتساءل هنا بصفتي الرسمية كرئيسة للاتحاد النسائي الاردني العام أين دور الاتحاد النسائي الأردني العام كذراع تنفيذي قوي للدراسات والمسوح والحملات وغيرها ، اين التنسيق الحقيقي ؟ ام اقتصر دوره على كرسي في اجتماعات اللجنة ؟

إن الاتحاد النسائي بكافة فروعه في المملكة الأقدر على الوصول للقواعد الشعبية وملامسة احتياجاتهم الحقيقية وحتى تنفيذ برامج التمكين الخاصة بالمرأة التي استبعد منها الاتحاد النسائي .
لا أعرف كيف أصور العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدني المختصة بشؤون المرأة، باتت الساحة مليئة بعلامات الاستفهام و الاستهجان، بل أنها ساحة أشبه ما تكون بمسرح فيه المخرج و البطل و الممثلين جهة أو جهات معينة، و باقي الجهات “كومبارس” وراء الكواليس.

وأخيرا أود التنويه انني لا اقصد شخصا معينا وإنما ما ذكر في المقال هي تساؤلات اطرحها بصفتي رئيسة لهذه المؤسسة الوطنية على المعنيين بشكل رسمي …..

لقراءة المقال في موقع عمون